الاخبار و المقالات
اخبار و مقالات منتقاه
الثبات على الحق
عابر on 12/03/2006 at 12:48am (UTC)
 الثبات على الحق





د. عائض القرني



الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله وآله وصحبه، وبعد..

فإن الله عز وجل يثّبت أولياؤه بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فترى المؤمن على حالة واحدة من الصدق في أقواله وأفعاله وأحواله لا يكذب إذا حدث ولا يخلف إذا وعد ولا يفجر إذا خاصم، لا يظهر تواضعاً وفي قلبه كبر ولا يتصنع بالتقوى ونفسه فاجرة، ولا يراقب الناس فإذا خلا بنفسه عصى ربه، ومن أسباب الثبات لزوم الطاعة واجتناب المعصية ومصاحبة الصالحين وهجر العصاة، والتزود بالنوافل من صلاة وصيام وقيام وذكر مع تدبر القرآن والتفكر في خلق الله وقصر الأمل وإخلاص العمل وصحة التوكل فيا مسلماً عرف ربه وأحبَّ رسوله وقرأ كتابه ألزم الطريق الذي سار عليه السلف واحذر من مضلات الفتن ودواعي الشهوات وأسباب الشبهات فإن القلب يتقلب ومن زاغ أزاغ الله قلبه، فجاهد أخي نفسك الأمّارة بالسوء فإن الأيام قصيرة وقد اقترب الرحيل ودنا الموت وحانت الوفاة وليس لك والله هنا قرار وإنما القرار هناك إما في جنة أو نار.

فقف مع نفسك وقفة صادقة وحاسبها على اللفظة واللحظة فإنك إن تركتها أوردتك موارد الهلاك فخسرت الدنيا والآخرة، فهيّا تهيأ للسفر الطويل بزاد من التقوى، وحافظ على تكبيرة الإحرام مع الجماعة والزم مصحفك كل يوم ساعة، وكن من أهل الطاعة، وتصور انتهاء العالم وقيام الساعة، وابك على ما سلف منك وتأسف على ما قدمت من ذنوب وانقش على لوح قلبك قوله صلى الله عليه وسلم: "كف عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك"، واطلب العلم النافع الموروث عن معلم الخير صلى الله عليه وسلم، عسى الله أن يحشرك في زمرة الأنبياء وأن يجمعك بالعلماء ويصطفيك مع الأولياء، ثبتنا الله وإياكم وغفر لنا ولكم وجمعنا بكم في جنته مع صفوته من خلقه في جنات ونهر في معقد صدق عند مليك مقتدر.
 

البـــدار البـــدار !
زائر on 12/03/2006 at 12:47am (UTC)
 البـــدار البـــدار !






د . عائض القرني

أكثر من ترى في هذا الكون نائمين ، ولو كانوا يأكلون ، ويشربون ، ويسرحون ، ويمرحون ، ولكنهم في رقدة الغافلين ، فمتى يستيقظون؟ هناك يقظة أخرى غير الاستيقاظ من النوم ، وهي يقظة القلب ، فلا ينام بعدها أبداً ، ولو أن كثيراً ممن ترى استيقظت قلوبهم ، وايم الله لجدوا في السير ، وألحوا في الطلب، فلا ترى العالِمَ إلا متنبهاً ، باحثاً ، مطالعاً، ولا ترى العابد إلا عاكفاً ، مسبِّحاً ، متبتلاً ، ولا ترى العامل إلا مستغرقاً في عمله ، متفانياً في مهنته ،

ولكن هيهات‍.. !

‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍كدحٌ لطلب المعيشة منقطع النظير ، وجهادٌ للحصول على اللقمة يضرب به الأمثال ، وبالمقابل فشلٌ ذريع في حقوق الروح وواجبات النفس .

أرواحنا جائعة لزادها المعنوي المثالي وهي تعرض نفسها على المنهج الحق الرباني ، وتنادي: (فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين) .

المصحف على الرفِّ ، والسنَّة على الأدراج ، والقلوب في ذهول بعيشها وسعيها الدنيوي المغرق في الطلب والإلحاح والجشع ، قُدِّمت لنا الرسالة غضةً طريةً ناعمةً فهل من محتضن لها ؟‍

ذُللت لنا قطوفُ الحكمة ، فهل من قاطف لثمارها اليانعة؟‍

قال ابن القيم الجوزية _ رحمه الله_ :

لما رأى المتيقظون سطوة الدنيا بأهلها ، وخداع الأمل لأربابه ، وتملك الشيطان وقياده النفوس ، ورأوا الدولة للنفس الأمارة_ لجأوا إلى حصن التضرع والالتجاء ، كما يأوي العبد المذعور إلى حرم سيده .أ.هـ.

فإذا كنت مسلماً تقرأ وتكتب، وغربت عليك شمس يوم ولم تتدبر آيات من كتاب الله ، وأحاديث من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فماذا يقال لمن هذا فعله ؟ وبماذا يفسر من هذا وصفه ؟‍

الغافل مبنَّج لا يحس إلا بقدر ما يعرف أنه على قيد الحياة .

ذكاءٌ في مرادات البطن ، إقدامٌ للحصول على الكسرة والغَرْفة والدرهم ، ولو صرف مثل هذا الجهد في طلب زاد الحياة الآخرة لأصبحت منازل الكثيرين في الجنة كالكواكب الدرية ينظر إليها الناس، فهنيئاً أيها المثابرون المقدمون .
 

<-Back

 1 

Continue->

من الأذكار
 
سبحان الله و بحمده-سبحان الله العظيم
من الحديث الشريف
 
وعن أبي هُريرة رضي اللَّه عنه ، أنَّ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « الإيمَانُ بِضْع وسبْعُونَ ، أوْ بِضْعُ وَسِتُّونَ شُعْبةً

فَأَفْضَلُها قوْلُ لا إله إلاَّ اللَّه ، وَأدْنَاها إمَاطةُ الأَذَى عنَ الطَّرِيقِ ، والحياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ » متفق عليه

سورة الفاتحه
 
روى الإمام مسلم في " صحيحه " عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل؛ فإذا قال العبد : { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال : { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال : { مالك يوم الدين } قال: مجدني عبدي ، وقال مرة: فوَّض إلي عبدي، فإذا قال : { إياك نعبد وإياك نستعين } قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل؛ فإذا قال : { اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل ) .
 
احصائيات 3 visitors (6 hits) أهلا بكم
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free